عدنان قصار ويكيبيديا

عدنان محمد عدنان توفيق قصار هو فارس سوري بارز، وُلد في دمشق لعائلة دمشقية عريقة اشتهرت بحبها وتربيتها للخيل عبر أجيال. برز في رياضة الفروسية منذ سن مبكرة، وتميّز بمهاراته العالية، ما جعله أحد أبرز فرسان سوريا والوطن العربي. شغل منصب كابتن منتخب سوريا للفروسية في أوائل التسعينيات، وحقق العديد من الإنجازات الرياضية محليًا ودوليًا.
المسيرة الرياضية:
بطولة دورة البلقان عام 1991: حيث حقق الفوز في هذه البطولة الدولية، مؤكدًا مكانته كفارس مميز.
ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1993: ساهم في تحسين أداء المنتخب السوري خلال هذه الدورة رغم التحديات والصعوبات التي واجهها الفريق.
الخلاف مع باسل الأسد:
خلال فترة تواجده كفارس وكابتن منتخب سوريا، تدرب باسل الأسد، الابن الأكبر للرئيس السوري حافظ الأسد، في نفس النادي الذي كان فيه عدنان قصار. باسل الأسد، رغم قلة خبرته في رياضة الفروسية، كان يطمح لفرض نفسه كلاعب أساسي ومؤثر، ما أدى إلى توتر وخلافات بينه وبين عدنان قصار.
في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1993، وقع الخلاف بسبب ضعف أداء باسل الذي أثر على نقاط الفريق، بينما نجح عدنان قصار في تحسين الأداء وتحقيق نتائج إيجابية للمنتخب. هذه النجاحات أثارت حفيظة باسل الأسد.
الاعتقال والتهم الموجهة إليه:
في عام 1994، تم اعتقال عدنان قصار بشكل مفاجئ أثناء مشاركته في تدريب. وجهت إليه تهم خطيرة، أبرزها محاولة اغتيال باسل الأسد، وحيازة متفجرات، وهي تهم أنكرها تمامًا.
بعد وفاة باسل الأسد في حادث سيارة عام 1994، استمر اعتقال عدنان قصار، حيث قضى أكثر من 21 عامًا في السجن، تنقل خلالها بين عدة سجون سورية سيئة السمعة. خلال فترة اعتقاله، تعرض لمعاملة قاسية، خاصة في ذكرى وفاة باسل، حيث كان يُضرب بوحشية كعقاب رمزي.
الإفراج عنه:
في عام 2014، صدر عفو رئاسي من الرئيس بشار الأسد، أدى إلى الإفراج عن عدنان قصار. عند خروجه من السجن، كانت حالته الصحية والنفسية متدهورة نتيجة سنوات طويلة من الاعتقال والظروف الصعبة التي عاشها.
الحياة الشخصية:
ديانة عدنان قصار هي الإسلام من الطائفة السنية. تاريخ ميلاده الدقيق غير متوفر، لكن يُقدّر أنه وُلد في النصف الأول من القرن العشرين، مما يجعله في التسعينات من عمره.
تجربة عدنان قصار تسلط الضوء على التداخل بين السياسة والرياضة في سوريا، حيث يمكن أن تؤدي الخلافات الشخصية مع أفراد من العائلة الحاكمة إلى عواقب مأساوية حتى للأشخاص البارزين. يُعتبر عدنان قصار رمزًا لمعاناة الرياضيين الذين وجدوا أنفسهم ضحايا للتجاذبات السياسية والصراعات الشخصية