صالح العجيري ويكيبيديا السيرة الذاتية، الديانة، الجنسية، العمر والأصل

من هو صالح العجيري ويكيبيديا
وُلد صالح العجيري في 23 يونيو 1920 في حي القبلة بمدينة الكويت، وهو الابن الأكبر بين تسعة أشقاء. بدأ تعليمه في الكتاتيب، حيث تعلم القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى القرآن الكريم وبعض مبادئ الفقه والحديث. في عام 1922، التحق بمدرسة أسسها والده واستمر فيها حتى عام 1928، ثم انتقل إلى المدرسة المباركية وأكمل فيها حتى الصف الثاني الثانوي.
بدايات الاهتمام بعلم الفلك
نشأ اهتمام العجيري بعلم الفلك منذ صغره، حيث كان يخشى الظواهر الطبيعية مثل الرعد والبرق، مما دفعه للبحث والتعمق في فهم هذه الظواهر. أرسله والده للعيش مع قبيلة الرشايدة لتعلم الفصول والمواسم وكل ما يتعلق بالطقس، مما عزز شغفه بهذا المجال. تعزز هذا الشغف عندما قرأ كتاب "المناهج الحميدية في حسابات النتائج السنوية"، فقرر السفر إلى مصر لمقابلة مؤلفه والتعلم منه.
التعليم العالي والتخصص
في مصر، التقى العجيري بالكاتب وتلقى منه دروسًا في علم الفلك. التحق بمرصد حلوان وشارك في تأسيس مرصد القطامية، كما تواصل مع مراصد عالمية مثل مرصد غرينيتش ومرصد البحرية الأمريكية. حصل على إجازة في ممارسة علم الفلك من الاتحاد الفلكي المصري عام 1952.
الإنجازات العلمية
قدم العجيري العديد من الإسهامات في علم الفلك، من أبرزها:
تقويم العجيري: وضع تقويمًا فلكيًا دقيقًا يُعرف باسمه، يُستخدم على نطاق واسع في الكويت والعالم العربي.
مرصد العجيري الفلكي: أنشأ مرصدًا فلكيًا على نفقته الخاصة، مما ساهم في تطوير الأبحاث الفلكية في المنطقة.
المؤلفات العلمية: ألّف العديد من الكتب، منها "دروس فلكية للمبتدئين الطلاب"، "التقويم قديمًا وحديثًا"، "كيف نحسب حوادث الكسوف والخسوف"، و"كيف تستدل على الفصول والجهات الأربع".
الجوائز والتكريمات
تقديرًا لإسهاماته العلمية، مُنح العجيري درجة الدكتوراه الفخرية من كلية العلوم بجامعة الكويت. كما حظي بتكريمات عديدة من مؤسسات علمية وأكاديمية داخل الكويت وخارجها.
الوفاة والإرث
توفي صالح العجيري في 10 فبراير 2022 عن عمر ناهز 101 عام. رغم وفاته، يستمر إرثه العلمي في التأثير على الأجيال الحالية والمستقبلية من الباحثين والمهتمين بعلم الفلك في العالم العربي.
الخلاصة
يُعتبر الدكتور صالح العجيري مثالًا للعالم الشغوف الذي كرس حياته للعلم والمعرفة. من خلال جهوده الدؤوبة، ساهم في نشر وتطوير علم الفلك في العالم العربي، وترك إرثًا علميًا سيظل مصدر إلهام للباحثين والمهتمين بهذا المجال.