من هي الزوجة التي يجوز لك أن تتزوجها وزوجها حي يرزق؟

حل اللغز من هي الزوجه التي يجوز ان تتزوجها وزوجها حي يرزق
يطرح أحيانًا لغز فقه‑اجتماعي يقول: "من هي المرأة التي يجوز أن تتزوجها رجل، وزوجها الأصلي لا يزال حيًّا وموجودًا؟" يبدو ذلك مخالفًا للقواعد الشرعية، ولكن الفقه الإسلامي يميز حالة سنعرضها في هذا المقال.
طبيعة العقد الشرعي والزواج الصحيح
في الإسلام، لا يجوز شرعًا أن يتزوج رجل امرأة متزوجة، ما لم تنتهِ زوجيتها بالطلاق أو الوفاة وبعد انتهاء العِدّة.
هذا هو الحكم العام في معظم الحالات.
حل اللغز: المرأة التي أسلمت وزوجها كافر
الحالة الوحيدة التي يمكن فيها للمرأة المتزوجة أن تزول زوجيتها دون أن تموت أو يطلقها الزوج، هي إذا أسلمت وهي على زوج كافر، واستمر هو على كفره رغم بقائه حيًا وموجودًا.
فوفقًا لبعض الفتاوى، عند دخولها الإسلام، يلغى زواجها السابق تلقائيًا شرعًا، وتبدأ عدتها من تلك اللحظة. بعدها تصبح حرّة في الزواج بعد انتهاء العدة من رجل مسلم.
شاهد أيضاً: من هي المراه التي تتزوج وزوجها على قيد الحياه
الموقف الفقهي والضوابط الشرعية
فتوى إسلام ويب أكدت أن المرأة إذا أسلمت وكانت تحت زوج كافر، يُحرم عليه معاشرتها، وعند انقضاء عدتها—إذا لم يسلم الزوج—يجوز لها الزواج من رجل مسلم، دون انتظار الطلاق الرسمي. كما لا يصح تمكين الزوج الكافر من نفسها.
مع ملاحظة أن هناك أدوات قانونية مدنية مثل الطلاق الرسمي أو إثبات التفريق لتجنب المشاكل القانونية والميراث، لكن ذلك لا يؤثر على بطلان الزواج شرعًا.
الأمثلة والتوضيح في صورة لوغز
لو كانت امرأة متزوجة من رجل كافر، ثم اعتنقت الإسلام، فإن زواجها يُلغى فورًا شرعًا، دون حاجة للطلاق أو وفاة زوجها.
بعد انتهائها من العدة (ثلاث حيضات أو وضع الحمل)، تصبح حرّة في الزواج من رجل مسلم، حتى إذا كان زوجها الكافر ما يزال حيًا.
هذه العلاقة يجوزها الشرع فقط في هذه الحالة الخاصة، لا في غيرها .
الخلاصة
المرأة التي يجوز الزواج بها بالرغم من بقاء زوجها حيًّا هي المرأة الكافرة التي أسلمت، واستمر زوجها على دينه السابق. عند إسلامها تُلغى زوجيتها الأولى تلقائيًا، وتبدأ عدتها، وبعدها يمكنها الزواج من رجل مسلم شرعًا. هذه الحالة تستثنى من قاعدة الزواج المعتادة، وهي مدعومة بالأدلة الفقهية الصريحة من كتب الفقه والفتاوى.